2013-8-15

أنتظر نهاية آب ومقتل أيلول.
أيها الخريف الذي يتلكأ، أنا هنا بانتظارك. طبخت لك
عصيدة، وأشعلت نارا. تعال، واكنس بريحك الشمس
الصفيقة. ارفع يدها عن كتفي.
الصيف يجثم ثقيلا فوق صدري. لكن يدي البيضاء
تحلف بالخريف، وتُعدّ له السرج. آه يا حصان الخريف
الأبلق. يا من يدرس فكرتي وينفذها: سلاسل حجرية
تصعد سفح التلة، وغيوم مشتتة تصعد سفح السماء.
ولا شيء غير هذا، لا شيء. بالطبع، يمكن زيادة هدّة
رعد كي تتخلخل عظامي وعظام الدنيا.
أما أَنتم فقد ظننتم خطأ أن الخيل تسكن في تلال
الربيع. لا، تلال الخريف هي مسكن الخيل. تَشْتمّ
مهتاجة رائحة المطر، فتتسع مناخرها، وتقفز فوق
السلاسل الحجرية صاعدة نحو القمة، كي تقضم
أطراف الغيمة.
Notes:

Audio poem performed by Lena Khalaf Tuffaha

Read the English-language translation, “August 15,” and the translator’s note, both by Lena Khalaf Tuffaha.

Source: Poetry (September 2023)
More Poems by Zakaria Mohammed